الجمعة, 2024/05/10, 3:01 PM
أهلاً بك ضيف | RSS

زد معلوماتك

قائمة الموقع
فئة القسم
إحصائية


المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
طريقة الدخول

كتالوج المقالات

الرئيسية » مقالات » مقالاتي

سفاح كرموز

هو " سعد اسكندر عبد المسيح " من محافظة اسيوط، شاب وسيم ذو شخصية جذابة بمقاييس ذلك الزمان .

 كان يعمل مع شقيقه فى مصنع صغير للغزل والنسيج كان يمتلكه الاخ الاكبر ،تعرف "سعد اسكندر" على ارملة ثرية وصارت بينهما علاقة غرامية إئتمنته على مكان اموالها فباغتها فى احدى الامسيات الغرامية من الخلف بطعنات نافذة أودت بحياتها على الفور وسرق المال ونزح الى الاسكندرية.

 

استأجر "سعد اسكندر" مخزن صغير للقطن وغزل النسيج فى  حى "راغب باشا " بمنطقة كرموز، لكنه خلال فترة قصيرة حوله الى وكر للعلاقات الغرامية ومقبرة لبعض جثث ضحاياه التعساء من الفتيات التى كن تقعن فى غرام هذا الوحش الوسيم .ففوجئت الشرطة باختفاء الفتيات في منطقة كرموز بمعدل فتاة كل اربعة او خمسة ايام اختفاء تام حتى اثار هذا الموضوع الرأى العام كله وتسلل الرعب الى صدور اهالى منطقة "كرموز" .

 

بدأ إفتضاح أمر هذا السفاح في أوائل شهر سبتمبر من عام 1948م وكان ذلك بالتحديد في شارع وادي الملوك في حي يدعى " غبريال" الشعبي، وتبدأ قصة كشفه بتردد السفاح على منزل فتاة تدعى "فاطمة"، ولخوفها من الفضيحة اما الجيران إدعت بأن الشاب الذي يتردد عليها ما هو الا أخوها، وفى احدى الامسيات علم السفاح من " فاطمة" ان المنزل المجاور لها تسكن فيه السيدة العجوزميسورة الحال "بمبة" بمفردها..وفى الليلة التى تليها لم يدخل "سعد اسكندر "منزل "فاطمة" بل قرع باب منزل الست "بمبة" ، فتحت العجوز الباب ظنا منها ان احد ابنائها جاء ليطمئن عليها، فوضع "سعد" يده على فمها وجرها الى الداخل وضرب رأسها بالساطور فصرخت صرخة مدوية فاجهز عليها بضربة ثانية حتى ماتت فأخذ المال وهم بالخروج من الشقة وعندما فتح الباب وجد امامه فتاة في العشرين من عمرها تدعى "قطقوطة" تقيم فى الطابق الارضى من المنزل إنتابها الفزع والفضول لمعرفة سبب هذه الصرخة المُفاجئة التي خرجت من شقة جارتها العجوز. فوجدت باب الشقة مفتوحاً على مصراعيه دخلت إلى الشقة فوجدت شاباً وسألته عن السيدة العجوز " بمبة " فقال لها : "إطمئني، إنها تصلي بالداخل" ..واشار اليها بالدخول وما ان ادارت ظهرها له حتى هوى على راسها بالساطور فسقطت على الفور غارقة فى دمائها ..وهرب السفاح من المنزل دون ان يراه احد.

 

ومن سوء حظ السفاح ان الفتاة "قطقوطة" نقلت الى المستشفى ولم تمت لتروى ما حدث الى رجال المباحث مشيرة بأصبع الاتهام الى شقيق جارتها "فاطمة" الذي رأته من قبل يتردد على منزل الجارة. القت الشرطة القبض على شقيق " فاطمة " وتم عرضه على "قطقوطة " فنفت أن هذا هو القاتل الذي رأته ،استجوب رجال الشرطة "فاطمة" عن الشاب الذى كان يترد عليها فأعترفت بأنه عشيقها "سعد اسكندر" تاجر الغزل، فألقت الشرطة القبض عليه داخل مخزنه وهو مطمئن ان لا احد يعلم بامر جريمته ولا يعلم ان" قطقوطة" كتب لها عمر جديد، واحيل الى النيابه التى قررت حبسه احتياطيا.

 

محامو السفاح إستغلوا نقط الضعف في أقوال " قطقوطة " وأقنعوا غرفة المشورة بعدم وجود مبرر لإيقاف السفاح على ذمة القضية فأفرج عنه بضمانة مالية واختفى لعامين كاملين حتى كاد أن ينسوه سكان المدينة تماماً وإختفى له كل أثر !

 

لكن ذلك السيناريو لم يُعجب سفاح كرموز ففي يوم 23 نوفمبرعام 1951م كان موعد السفاح مع اخر ضحاياه تاجر الحبوب الذى استطاع الافلات منه وهو مصاب بجرح نافذ وركض محاولا الهرب، لكن احد العمال رأى ما حدث وهو راقد فوق الأجوله العاليه فى سيارة نقل مرت بالمصادفة فى ذلك الوقت فأبلغ الشرطة. هرول رجل دورية الشرطة ليجدوا جثة رجل يرتدي جلباباً غارقاً في الدماء ولا يوجد أحد بالقرب منه! باب المخزن الصغير كان مفتوحاً فدخله رجال الشرطة للمعاينة المبدئية فعثروا على حفرة غريبة فى الارض اشبه ما تكون بقبر!

حين حفر رجال الشرطة تلك الحفرة الغريبة وجدوا عظاماً آدمية !!! ليتسع البحث أكثر فأكثر ويتبين من خلاله أن مستأجر هذا المخزن الصغير رجلٌ بإسم ليس بغريب عليهم فقد تردد في قضية مقتل السيدة العجوز " بمبة " وهو "سعد اسكندر عبد المسيح" مرتكب جريمة قتل السيدة ! ومنذ تلك اللحظة أطلقت الصحافة عليه لقب «سفاح كرموز» واحتل جميع العناوين فى الصحف والمجلات ونسي الناس السياسة والفن والاعمال ولم يكن على لسانهم غير "سعد اسكندر" والرعب يملأ قلوبهم وكانت أسطورته تتضخم يوما بعد يوم.

 

بعد ان فضح امر السفاح فكر "سعد اسكندر" ان يعود الى بلده أسيوط ليختبئ هناك ولكن كان القدر بانتظاره على مشارف اسيوط،فقد كان هناك كمين شرطة يقوم بتفتيش روتينى على السيارات استوقف الملازم اتوبيس الركاب الذى كان يستقله " سعد اسكندر" .. فرأى الملازم شابا ملامحه ليست غريبة فباغته بالسؤال عن اسمه فاجاب السفاح : اسمى جورج عبد السلام .. أعاد الضابط السؤال بحدية اكثر : ما اسمك..فاجاب السفاح بارتباك اكثر :اسمى جورج عبد الملك .. وهنا انتبه الضابط الى اختلاف الاجابة فترك الضابط سائر الركاب وحدق الى محدثه جيدا ثم وضع يده على كتفه قائلا : انت "سعد اسكندر" سفاح كرموز والقى القبض عليه فورا وتم نقله الى الاسكندرية لاستكمال التحقيقات معه.

اكتمل ملف القضية وأدين " سعد اسكندر " فى قتل تاجر للاقمشة وتاجر أخر للحبوب وقتل الست "بمبة " بجانب عظام ادمية تعود الى سبعة جثث من الجنسين مجهولة الهوية ومحاولته قتل "قطقوطة" وتم الحكم عليه بالاعدام شنقا.

وتم تنفيذ حكم الإعدام في يوم 26 فبراير من عام 1956 لتزف الصحف الى الناس خبر إعدام سفاح كرموز والذي أثار الرعب لديهم.

 

 

 



المصدر: http://ويكيبديا و بعض منتديات الانترنت
الفئة: مقالاتي | أضاف: mramiro (2013/10/06) | الكاتب: Eng. Amira Ismael
مشاهده: 2591 | تعليقات: 1 | علامات: سفاح كرموز،سفاح اسكندرية، مجرم،جرائ | الترتيب: 5.0/1
مجموع التعليقات: 1
1 محمد زناتي  
0
هااااااايل جدا شكرا عالمعلومات

إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
بحث

Copyright MyCorp © 2024
تستخدم تكنولوجيا uCoz