السبت, 2024/04/27, 7:46 PM
أهلاً بك ضيف | RSS

زد معلوماتك

قائمة الموقع
فئة القسم
إحصائية


المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
طريقة الدخول

كتالوج المقالات

الرئيسية » مقالات » مقالاتي

ثورة 1919

مقدمات الثورة

تعتبر ثورة 1919 م أول ثورة شعبية في أفريقيا وفي الشرق الأوسط، تبعتها الثورة الهندية، وثورات العراق والمغرب وليبيا، ثورة استلهمت وقودها الدافع من شعار "الهلال مع الصليب" كرمز أبدي لوحدة أبناء الأمة أيا كان دينهم، أو عرقهم .

واستمدت هذه الثورة روحها من النضال الكبير الذي بذله كل من الزعيمين مصطفي كامل، ومحمد فريد، في الاحتجاج ضد المحتل وضد ما خلفه من ظروف معيشية صعبة علي حياة المصريين.

 

وترجع أسباب قيام الثورة الي ما كانت تلاقيه الجماهير الفقيرة من ظلم واستغلال خلال سنوات أربعة هي عمر الحرب العالمية الأولي، ففي الريف كانت تصادَر ممتلكات الفلاحين من ماشية ومحصول لأجل المساهمة في تكاليف الحرب، كما حرصت السلطات العسكرية على إجبار الفلاحين على زراعة المحاصيل التي تتناسب مع متطلبات الحرب، وبيعها بأسعار قليلة. وتم تجنيد مئات الآلاف من الفلاحين بشكل قسري للمشاركة في الحرب فيما سمي بـ "فرقة العمل المصرية"، وترتب على ذلك نقص السلع الأساسية بشكل حاد، وتدهور الأوضاع المعيشية لكل من سكان الريف والمدن،وشهدت مدينتي القاهرة والإسكندرية مظاهرات للعاطلين ومواكب للجائعين تطورت أحيانا إلى ممارسات عنيفة تمثلت في النهب والتخريب.

 

اعتقال الزعيم سعد زغلول

خطرت للزعيم سعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن قضية مصر سنة 1918م، وتم تشكيل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول ومصطفى النحاس ومكرم عبيد وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وأحمد لطفي السيد وآخرين.. وأطلقوا على أنفسهم "الوفد المصري".

 وقام الوفد بجمع توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول ورفاقه..... في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلاً في استقلال مصر تطبيقاً لمبادئ الحرية والعدل والتي تشير رايتها دولة بريطانيا العظمى"، ثم اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919م فانفجرت ثورة 1919م.

أحداث الثورة

في اليوم التالي لاعتقال الزعيم الوطني المصري سعد زغلول وأعضاء الوفد، أشعل طلبة الجامعة في القاهرة شرارة التظاهرات. وفي غضون يومين، امتد نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع الطلبة بما فيهم طلبة الأزهر .وبعد أيام قليلة كانت الثورة قد اندلعت في جميع الأنحاء من قرى ومدن....

 

ففي القاهرة قام عمال الترام بإضراب مطالبين بزيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل وغيرها،وتم شل حركة الترام شللا كاملا، تلا ذلك إضراب عمال السكك الحديدية،والذي جاء أعقاب قيام السلطات البريطانية بإلحاق بعض الجنود للتدريب بورش العنابر في بولاق للحلول محل العمال المصريين في حالة إضرابهم، مما عجّل بقرار العمال بالمشاركة في الأحداث.

 

ولم يكتف هؤلاء بإعلان الإضراب، بل قاموا بإتلاف محولات حركة القطارات وابتكروا عملية قطع خطوط السكك الحديديةالتي أخذها عنهم الفلاحون وأصبحت أهم أسلحة الثورة.وأضرب سائقو التاكسي وعمال البريد والكهرباء والجمارك، تلا ذلك إضراب عمال المطابع وعمال الفنارات والورش الحكومية ومصلحة الجمارك بالإسكندرية.

 

ولم تتوقف احتجاجات المدن على التظاهرات وإضرابات العمال، بل قام السكان في الأحياء الفقيرة بحفر الخنادق لمواجهة القوات البريطانية وقوات الشرطة، وقامت الجماهير بالاعتداء على بعض المحلات التجارية وممتلكات الأجانب وتدمير مركبات الترام. في حين قامت جماعات الفلاحين بقطع خطوط السكك الحديدية في قرى ومدن الوجهين القبلي والبحري، ومهاجمة أقسام البوليس في المدن. ففي منيا القمح أغار الفلاحون من القرى المجاورةعلى مركز الشرطة وأطلقوا سراح المعتقلين، وفي دمنهور قام الأهالي بالتظاهر وضرب رئيس المدينة بالأحذية وكادوا يقتلونه عندما وجه لهم الإهانات.

 

وعقب انتشار قطع خطوط السكك الحديد، أصدرت السلطات بيانات تهدد بإعدام كل من يساهم في ذلك، وبحرق القرى المجاورة للخطوط التي يتم قطعها. وتم تشكيل العديد من المحاكم العسكرية لمحاكمة المشاركين في الثورة.

 

نهاية الثورة

اضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر.

وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ، ليعرض عليه قضية استقلال مصر. لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى،ونفوه ثانية إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي (سيلان حاليا)، فازدادت الثورة اشتعالا،وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت.

 

نتائج الثورة

اضطرت انجلترا بسبب اشتعال الثورة الي إعطاء مصر بعض حقوقها فكان إصدار تصريح 28فبراير 1922 الذي نص على

- إلغاء الحماية البريطانية عن مصر.

- إعلان مصر دولة مستقلة.

- وفي أعقاب ذلك

- صدر أول دستور مصري سنة 1923.

- شكلت أول وزارة برئاسة سعد زغلول 1924 (الذي أفرج عن المسجونين السياسيين).

- استمر الاحتلال البريطاني لمصر، حيث أعيد انتشار القوات البريطانية عند قناة السويس.

 



المصدر: http://www.sis.gov.eg/Newvr/egyptionrevoution/indexsaad.html
الفئة: مقالاتي | أضاف: mramiro (2014/03/03) | الكاتب: Eng.Amira ismael
مشاهده: 1526 | علامات: ثورة 1919 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
بحث

Copyright MyCorp © 2024
تستخدم تكنولوجيا uCoz